الاثنين، 4 يناير 2021

أحزان عازف الكمان

 

أحزان عازف الكمان pdf تأليف عبد الغفار مكاوي.. مجموعة قصصية تبرز لنا ملامح الإبداع الأدبي والقصصي عند الكاتب الكبير عبد الغفار مكاوي، مثل تأثره الشديد بالفلسفة، ظهر ذلك في أسماء بعض القصص، مثل قصة إيكاروس، كما نرى من خلال أعماله الخيط الرفيع الذي يجمع القصص وهو الحزن، والذي تبدّى بصورة واضحة في قصة: أحزان الكهل الطيب، وأحزان عازف الكمان، ومن الملامح المؤثرة في أدب الكاتب: الوفاء للأصدقاء، ويظهر ذلك في بعض القصص التي كتبها في مناسبات حزينة بعد وفاة صديق أو زميل، مثل قصة الزلزال والتي كتبها بعد موت صلاح عبد الصبور، ونقل دم التي أهداها إلى مصطفى مندور بعد موته. ومن أبرز القصص الواردة في المجموعة: يا بشر الحافي لم خرجت، اللحظة الضائعة، الكراسي، الملقن، الزرقاء تحتضر، تائهة على الصراط، نقل دم، لا، فراشات، أحزان عازف الكمان، أحزان الكهل الطيب، القبلة الأخيرة، إيكاروس، الزلزال. "راحت خلجات شفتيها تتلوى تحت ضغط المياه الراكدة التي تتصاعد من جوف بئرها المظلم العميق: الكرام! كم وقفوا أمام بابي كأعجاز نخل يابسة في الريح، كنت أحس الندم والحزن يرتعشان فوق وجوههم وأصواتهم المرتجفة بالذنب تحاول أن تلف حبالها حولي. كم طلبوا العفو وتلبية الحاجات فصددتهم عن بابي، وأخذت وفودهم تتراجع حتى لم يعد أحد يطرق بابي أو يذكرني في ليل أو نهار. عرفت الحرمان وشظف العيش وأغلقت جحري علي كذئبة جائعة متكبرة. كان زوجي قد اختفى ولم يظهر له أثر. قيل قد نجا من المذبحة وقيل بل شطره ابن تُبّع بسيفه شطرين، وشقيقي رباح الذي وشى بي؟ ما كان أخسّك يا رباح وكم كان حنانك وبرك بي! هل كان بوسعي أن أرفض الصرة المملوءة بالطعام والمال والثياب التي يسلمها لي عابر سبيل بين الحين والحين وهو يقول: هذه من رجل أوصاني ألا أذكر اسمه؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سامبوك

هدفنا هو توفير كتب مجانيه للقراء




تعليقات

اتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *